dimanche 26 juillet 2009

الزهــــــــــــــــــد


أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها
ـ قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } رواه البخاري. وزاد الترمذي في روايته: { وعد نفسك من أصحاب القبور
ـ وقال النبي : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر } [رواه مسلم
ـ وقال مبيناً حقارة الدنيا: { ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع } رواه مسلم
ـ وقال : { مالي وللدنيا،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها } رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح
ـ وقال : { لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء } رواه الترمذي وصححه الألباني
ـ وقال : { ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس }رواه ابن ماجه وصححه الألباني
ـ وقال : { اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً } رواه الحاكم وحسنه الألباني
أقسام الزهد
قال ابن القيم رحمه الله الزهد أقسام
1ـ زهد في الحرام وهو فرض عين.
ـ وزهد في الشبهات، وهو بحسب مراتب الشبهة، فإن قويت التحق بالواجب، وإن ضعفت كان مستحباً.
ـ وزهد في الفضول، وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره
4ـ وزهد في الناس.
5ـ وزهد في النفس، بحيث تهون عليه نفسه في الله.
ـ وزهد جامع لذلك كله، وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه
وأفضل الزهد إخفاء الزهد.. والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.
أقوال السلف في الزهد
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة:197].
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: اعبروها و لا تعمروها.
وقال: من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا.
وقال عبدالله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.
قلت: هذا كان في زمان عبدالله بن عون، أما اليوم فإن أكثر الناس قد زهدوا في الآخرة حتى بالفضلة !!
الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا
ـ النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها ومافي المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد.
ـ النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات
ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة
ـ تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.
ـ التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن
ـ إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية
7ـ البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.
ـ ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة
ـ الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح
ـ مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي وأصحابه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه